توقعات "متشائمة" للنمو الاقتصادي في العالم.. والسبب كورونا..

خفض معهد التمويل الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، بينما حذر من أن النمو العالمي قد يسجل أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية.
وأشار المعهد إلى التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا، ليقلص توقعاته لنمو الولايات المتحدة هذا العام إلى 1.3 بالمئة انخفاضا من اثنين بالمئة في السابق، مع تركز الضعف في الربع الثاني، وللصين إلى ما يقل قليلا عن أربعة بالمئة من 5.9 بالمئة في السابق.


تكبدت بورصة وول ستريت، الاثنين، أفدح خسارة يومية لها على الإطلاق منذ أكثر من 11 عاما، في تدهور سببه انهيار أسعار النفط من جراء حرب الأسعار التي شنتها السعودية على روسيا وتفشي فيروس كورونا المستجد في العالم.
وبلغت خسائر مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 7.79 بالمئة إذ تراجع إلى 23.85102 نقطة ليخسر بذلك أكثر من ألفي نقطة.
أما مؤشر ناسداك الذي تطغى عليه شركات التكنولوجيا فبلغت خسائره 7.29 بالمئة، إذ أغلق على 7.95068 نقطة. بدوره هوى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 7.60 بالمئة ليستقر عند 2.74656 نقطة.ووفقا، لهاورد سيلفربلات، المتخصص في المؤشرات لدى "أس أند بي داو جونز إنديسز" فقد خسر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ما مجموعه 1870 مليار دولار خلال جلسة الاثنين و5300 مليار دولار منذ 19 فبراير حين سجل أعلى مستوى له على الإطلاق.
وقياسا بعدد سكان الولايات المتحدة، فإن الخسارة التي تكبدتها بورصة نيويورك الاثنين تعادل 5682 دولارا للفرد. وللمرة الأولى تسبّب التراجع الكبير لمؤشر داو جونز في مستهل جلسة التداولات حين خسر أكثر من 7 بالمئة بتفعيل آلية تعليق التعاملات لمدة 15 دقيقة.
وبلغت الخسائر المجمعة للمؤشرات الثلاثة الرئيسية في البورصة النيويوركية حوالى 20 بالمئة لكل منها منذ بلغت أعلى مستوياتها في الشهر الماضي.
وجاءت الخسائر على وقع انهيار أسعار النفط التي تراجعت بنسبة 25 بالمئة بعد قرار السعودية خفض أسعار النفط بشكل كبير في أعقاب إخفاقها في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن الإنتاج.
من جهة ثانية تواصل حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد الارتفاع، ما فاقم موجة الهلع الذي يسود الأسواق.

صعدت الأسهم الأميركية بقوة في اللحظات الأخيرة من جلسة الجمعة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية للتصدي لفيروس كورونا سريع الانتشار، وإن لم يحل ذلك دون خسائر أسبوعية حادة للمؤشرات الرئيسية.
وفي جلسة متقلبة، قفزت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكثر من ستة بالمئة في المعاملات المبكرة، ثم قلصت مكاسبها لتصبح 0.55 بالمئة على المؤشر ستاندرد آند بورز 500، قبل أن تعاود الصعود قرب الإغلاق، مع إعلان ترامب عن مساعدة اتحادية بنحو 50 مليار دولار لمكافحة المرض.
لكن كلا من المؤشرات الثلاثة ظل منخفضا ثمانية بالمئة على الأقل للأسبوع بأكمله. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 1985 نقطة بما يعادل 9.36 بالمئة ليصل إلى 23185.62 نقطة، وزاد ستاندرد آند بورز 230.38 نقطة أو 9.29 بالمئة مسجلا 2711.02 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 673.07 نقطة، أو 9.35 بالمئة إلى 7874.88 نقطة.
* أسهم أوروبا تغلق على ارتفاع طفيف في ختام "الأسبوع الأسوأ" 
قطعت الأسهم الأوروبية موجة خسائر دامت لست جلسات، الجمعة، لكن لم تحقق إلا مكاسب ضئيلة على مدار اليوم، مع تعمق الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.
وسرعان ما قلصت أسهم المنطقة مكاسبها، التي كانت في وقت سابق بصدد أفضل أيامها منذ أواخر 2008، بعد أن أعلنت إسبانيا حالة طوارئ في مواجهة تفشي الفيروس، في حين تفاقم الأمر بتقارير تفيد أن الولايات المتحدة ستحذو حذوها.
ويعتبر المؤشر منخفض 18 بالمئة للأسبوع، في أسوأ نزول أسبوعي له منذ الأزمة المالية في 2008.
وقال أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية لدى تي إل لومبارد في لندن: "هذه الإجراءات التي تضعها الحكومات هي مجرد قيود على الحركة- هي ضرورة، لكن على الرغم من ذلك، فإنه يظل لها أثر اقتصادي كبير، وهو ما تحاول السوق حتى الآن استيعابه."
* تعليق التداول في "وول ستريت" ربع ساعة بعد خسائر كبيرة.. 
تم تعليق التداول في بورصة "وول ستريت" 15 دقيقية، صباح الاثنين، من جرّاء الخسائر الكبيرة الناجمة عن تراجع أسعار النفط وتفاقم المخاوف بشأن فيروس كورونا المستجد.
وجاء قرار تعليق التداول بعدما بلغت خسائر "إس آند بي 500" سبعة بالمئة.
وتراجع المؤشر بأكثر من مئتي نقطة فبلغ 2764,21.

من جانب آخر، هوت البورصة الألمانية بمؤشرها الرئيس "داكس" نحو سبعة في المئة متأثرة بتبعات فيروس كورونا .
وقالت البورصة في بيانات متتالية من مقرها بمدينة فرانكفورت إن المؤشر الرئيس داكس انخفض بنسبة 6.95 في المئة ليصل الى 11000 نقطة.
* ترامب أم بايدن؟..
هذه توقعات أسواق الأسهم الموثوقة تاريخيا
العقود الماضية أظهرت أن الرئيس لا يفوز في حالة الركود.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، عندما كان ينخفض مؤشر S&P 500 في الأشهر الثلاثة التي تسبق تصويت نوفمبر خلال عام الانتخابات الرئاسية، يفقد الرئيس الحالي أو حزب الرئيس المنتهية ولايته الانتخابات بنسبة 88 بالمئة من التوقعات.
في المقابل، عندما كان مؤشر S&P 500 يرتفع خلال الفترة ذاتها، كان الرئيس الحالي أو الحزب المنتهية ولايته يفوز بنسبة 82 بالمئة، وذلك حسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
*البنوك وشركات التكنولوجيا تقود مكاسب الأسهم العالمية
رغم انشغال أوساط الأعمال العالمية الشديد أمس (الأربعاء)، بحدثين كبيرين، هما اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وخطاب مهم للرئيس جو بايدن حول السياسات المالية، فإن الأسواق العالمية تفاعلت إيجاباً بفضل نتائج أعمال قوية وتفاؤل واسع المجال.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، بفضل توقعات موسم نتائج جيد عقب نتائج مالية قوية لـ«دويتشه بنك» ومجموعة «لويدز» المصرفية وبنوك أخرى. وارتفع مؤشر «يورو ستوكس» 0.1% في التعاملات المبكرة وزاد القطاع المصرفي في المنطقة 1.1%.
وتصدرت مجموعة «لويدز» مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني بمكسب 4.2% بعد الإعلان عن أرباح أفضل من التوقعات. كما ارتفع «إس إي بي» السويدي و«سانتاندر» الإسباني بفضل نتائج فصلية.
وحسب بيانات «ريفينيتف آي بي إي إس» من المتوقع أن ترتفع أرباح الشركات الأوروبية في الربع الأول من العام الجاري 71.3% مقارنةً بها قبل عام، بما يشكّل ارتفاعاً عن توقعات الأسبوع الماضي التي تنبأت بارتفاع نسبته 61.2%.
وفي «وول ستريت»، فتح المؤشران «داو جونز الصناعي» و«ناسداك المجمع» على انخفاض طفيف أمس، بعد نتائج متباينة لشركات تكنولوجيا كبيرة وتبعث على التشاؤم لـ«بوينغ»، في حين يأمل المستثمرون أن يتمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتعهده الإبقاء على سياسة التيسير النقدي.
*الانتخابات الأميركية... الحدث الأعلى مخاطرة لأسواق المال في التاريخ
المستثمرون يتحوطون لـ«أزمة دستورية»
تتزايد احتمالات تحول الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إلى فوضى. وهناك مجموعة من السيناريوهات المطروحة أمام العاملين في أسواق المال، كان لا يمكن التفكير فيها من قبل.
وطرحت وكالة «بلومبرغ» هذه السيناريوهات في صورة أسئلة، منها ماذا لو خسر الرئيس دونالد ترمب الانتخابات ورفض الاعتراف بالنتيجة؟ وماذا لو خسر منافسه الديمقراطي جو بايدن ورفض الاعتراف بالنتيجة؟ وماذا لو فاز ترمب بالأغلبية في المجمع الانتخابي وخسر في التصويت الشعبي؛ مما يفتح الباب أمام موجة احتجاجات شعبية لم تشهدها البلاد من قبل؟
وأوضح ديليان، أنه يميل إلى السيناريو المرتبط بحساب الأصوات التي ستتم عبر البريد والتي قد تسجل رقماً قياسياً هذه المرة بسبب جائحة فيروس كورونا. فالديمقراطيون بشكل عام يميلون إلى التصويت عبر البريد في ظل الجائحة، في حين يميل الجمهوريون إلى التصويت في مراكز الاقتراع. لذلك؛ فإن ترمب قد يتقدم على منافسه بايدن مع بدء فرز الأصوات، ثم يبدأ التراجع مع وصول بطاقات الاقتراع القادمة بالبريد وفرزها. لذلك؛ يمكن أن نتخيل شكل المناخ السياسي في ظل مثل هذا السيناريو. ويقول ديليان، إنه لا يتحدث عمن يفوز بالانتخابات؛ لأن أسواق المال تركز الآن على طبيعة العملية الانتخابية أكثر من تركيزها على النتيجة.
*الأرباح تصنع أسبوعاً مشرقاً للأسواق
مع هدوء مخاوف التضخم
فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع الجمعة بعد أن استكمل غولدمان ساكس موسم أرباح قويا للبنوك الكبرى، في حين عزز الارتفاع غير المتوقع في مبيعات التجزئة الآراء حول الانتعاش الاقتصادي.
وفي أوروبا، اتجهت الأسهم إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي لها في سبعة أشهر حيث ساعدت تقارير الأرباح القوية في طمأنة المستثمرين وتهدئة المخاوف بشأن ارتفاع التضخم.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4 في المائة بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش، متجها صوب إنهاء الأسبوع على ارتفاع 2.3 في المائة مدعوما بتحسن كبير في إقدام المستثمرين على المخاطرة في الجلستين الماضيتين.
وكانت البنوك أكبر الرابحين في أوروبا بعد نتائج ربع سنوية فاقت التوقعات من أربعة من أكبر المقرضين في وول ستريت يوم الخميس. وارتفعت أسهم قطاعات مبيعات التجزئة والنفط والغاز والسفر بين 0.6 وواحد في المائة.
تعليقات
إرسال تعليق
شكراً على تواصلك